تقارير ومؤتمرات


تقرير عن الندوة العلمية الأولى للتعليم والتدريب عن بعد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين، فهذا تقرير عن الندوة العلمية في التعليم والتدريب الالكتروني المنعقدة يوم الخميس الموافق 13 / 12 / 2012 بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين نورده مفصلاً كما يلي.
مقدمة:

يعد قسم التعليم والتدريب عن بعد من الاقسام المهمة في التعليم العالي لمواكبة التطور في مجال التعليم، حيث أصبح التعليم القائم على تقنيات الاتصال الإلكتروني نظاماً مهماً لتفعيل التعلم والتدريب، وتوفير فرص واحتياجات التعليم والتدريب المتزايدة، سواء كان المستهدفين طلاب أو عاملين. ويعود تزايد الاعتماد على هذا النوع من التعليم إلى ما يتمتع به من خصائص. ولما كان تصميم مثل هذه البرامج وإدارتها يتطلب توافر كفايات تقنية وتربوية أنشأت جامعة الخليج العربي برنامج الدراسات العليا في "التعليم والتدريب عن بعد" لتوفير فرص التدريب التي تعد الكوادر المؤهلة لاستخدام وتظيف تكنولوجيا التعليم والتدريب الإلكتروني على المستوى الشخصي والمهني.

 وتطمح إدارة الجامعة إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الجامعي، لذا حرصت على تنظيم هذه الندوة العلمية الأولى، التي حظيت بحضور جيد وبخاصة من خريجي البرنامج.  وقُدم فيها العديد من أوراق العمل والبحوث القيمة والمفيدة.

وقد رعى كرسي جلالة الملك حمد للتعليم الالكتروني الندوة ونظمتها جامعة الخليج العربي بالتعاون مع معهد الإدارة العامة بمملكة البحرين، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي بمقر الجامعة بالسلمانية. كما وزع قسم التعليم والتدريب عن بعد حقائب حوت دليلا شاملاً تضمن كلمات كلا من رئيس الجامعة ومدير معهد الادارة ورئيس الندوة وأمين عام الندوة، وأردفه بجدول البرنامج وملخصات جميع الأوراق التي قدمت في الندوة.
موضوع  الندوة ومحاورها 

أما موضوع الندوة فهو "التدريب الالكتروني وفرص تحسين الأداء". وتضمن برنامج الندوة حلقات حوارية عن التعليم والتدريب باللغتين العربية والانجليزية، إذ قدم نحو 30 محاضر زهاء 30 ورقة عمل وشارك في الجلسات الحوارية نحو 150 مشارك. وتضمنت المحاور الرئيسة المعروضة للنقاش أمام مجتمع المتخصصين في التعليم الالكتروني ما يلي:

·        تصميم بيئات التعلم الالكترونية والافتراضية والتعليم النقال.

·        التدريب الالكتروني وسبل تحسين الأداء الوظيفي.

·        المناهج والبرامج الالكترونية للفئات الخاصة.

·        الاعتماد والجودة في التعليم والتدريب عن بعد.

·        دور أدوات التواصل الاجتماعي في التعليم.

·        أدوات ومعايير بناء المحتوى الالكتروني.

·        قضايا مهنية وبحثية في مجال التعليم والتدريب عن بعد.
أهمية الندوة

تكتسب هذه الندوة أهميتها من خلال موضوعها, و لذا كان لابد من تجميع هذه النخبة من العلماء للتعرف علي أفكارهم والاستفادة من خبراتهم. وهو يعد موضوعاً مهماً أمام المجتمع العلمي، الذي يسعى لتطوير استراتيجيات التعليم والتعلم، وتعود أهمية طرح مثل هذا الموضوع بسبب التطور السريع الذي يشهده منذ سنوات قليلة قطاع الاتصالات ونظم المعلومات.
المشاركون 

وقد شارك في الندوة نخبة من أساتذة التعليم الالكتروني سواء من التعليم العالي أو وزارة التربية والتعليم من الدول العربية التالية: المملكة العربية السعودية، البحرين، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، سلطنة عمان، الكويت.
الافتتاح:

وقد حضر الجلسة الافتتاحية للندوة كل من:

·        د. ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم بدولة البحرين.

·        د. خالد العوهلي رئيس الجامعة.

·        د. رائد محمد شمس مدير عام معهد الادارة العامة بالبحرين.

·        د. عبد اللطيف الجزار رئيس الندوة

·        د. حمدي أحمد عبد العزيز مدير برنامج التعليم والتدريب عن بعد وأمين عام الندوة.
وقد تضمن برنامج الافتتاح كلمة لوزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي. وكلمة لرئيس الجامعة الدكتور خالد العوهلي، والتي قال فيها أن انعقاد هذه الندوة يأتي في وقت تتعاظم فيه أهمية التعليم الإلكتروني، وفي عالم تتسارع فيه التطورات التقنية واستخداماتها في مجال التعليم، معتبراً كرسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التعليم الإلكتروني إضافة رائدة ونوعيه تضاف إلى رصيد منظومة الكراسي الأكاديمية بأسماء قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتضنها الجامعة، وقال: "أن الجامعة أصبحت صرحاً تعليمياً بارزاً، إذ تعد واحدة من بيوت الخبرة في مجال التعليم الإلكتروني، فهي الجامعة الأولى على مستوى العالم العربي التي تحتضن أول برنامج يمنح درجة الماجستير فــي التعليم والتدريب عن بعد.  وكلمة لمدير معهد الإدارة العامة الدكتور رائد محمد شمس وكلمة أمين عام الندوة الدكتور حمدي أحمد عبدالعزيز، وقد أكدوا في كلماتهم على أهمية انعقاد هذه الندوة.
جلسات الندوة
تضمنت أعمال الندوة العلمية الاولى أربع جلسات علمية على قاعتين من قاعات المحاضرات، القاعة الاولي احتوت جلسة بحوث أولى وثانية والقاعة الثانية جلسة بحوث أولى وثانية، بدأت الجلسات من الساعة التاسعة صباحًا وانتهت الثالثة بعد الظهر، تلا ذلك تكريم الضيوف وتوزيع الشهادات واستراحة الغداء. وخلال هذه الجلسات تمت مناقشة موضوعات متعددة مثل التدريب الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي.
وفيما يلي ملخصا ً عن جلسات الندوة:
بدأت أوراق الندوة بمحاضرة المتحدث الاجنبي الدكتورة ندى دباغ أستاذ تكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكتروني بجامعة جورج ماسون بالولايات المتحدة الأمريكية وتحدثت فيها عن منظومة متغيرة لللتعلم والتدريب الإلكتروني في ضوء متطلبات وموجهات نظريات التعلم.
ثم تقدم د. حمدي أحمد عبد العزيز مدير برنامج التعليم والتدريب عن بعد بورقتين علميتين الأولى تناولت موضوع التدريب السحابي كنموذج للتحول من مجتمع المعرفة إلى مجتمع الممارسة والتنمية المهنية الفعالة.
بينما تحدث في الورقة الثانية عن أسلوبان لحل المشكلة الاحصائية، الأسلوب الأول هو الحل التبادلي ويتم التعاون داخل المجموعة التي ينتمي إليها المتعلم من خلال قيامه بحل جزء من المشكلة الاحصائية وترك البقية لبقية المشاركين. أما الأسلوب الثاني فهو أسلوب الحل المتوازي للمشكلة، حيث يتم التعاون بين المجموعات في حل نفس المشكلة. انتهج الباحث منهج البحث التطويري لتطبيق الأسلوبين، قسمت عينة البحث إلى ثلاث مجموعات، الأولى تستخدم الحل التبادلي، والثانية الحل المتوازي، والثالثة هي المجموعة الضابطة، أما المحتوى الذي طبقت عليه التجربة فهو مقرر الاحصاء التربوي لطلبة البرنامج، ثم جاءت نتائج التجربة بتفوق مجموعة الحل التبادلي على مجموعة الحل المتوازي وتفوق مجموعة الحل المتوازي على حل المشكلة التقليدي. كذلك أظهرت النتيجة تفوق مجموعة الحل التبادلي على بقية المجموعة في الوعي الاحصائي والاتجاهات نحو العمل في فريق.
وقد تميزت بعض البحوث عموماً بعمقها من الناحية العلمية والفكرية ومن هذه الأوراق ورقتين تقدم بهما د. العجب محمد العجب، فالورقة الأولى تحدث فيها عن أهداف كرسي الملك حمد للتعليم الالكتروني بجامعة الخليج العربي، وسلط الضوء على الجهود التي يمكن القيام بها تحت مظلة دعم هذا الكرسي في مجال تطوير الحلول الالكترونية وفق الأسس المنهجية والعلمية لمشكلات التعليم سعيا لتحسين فرص الأداء، وذكر دكتور العجب أن مشروع هذا الكرسي يعتبر نقلة نوعية في مجال التعليم والتدريب الالكتروني وإسهاما متميزا في مصادره، وارتقاء بالبحوث العلمية في مملكة البحرين ودول الخليج.
أما الورقة الثانية فقد تحدثت عن اختبارات الاستعداد والقبول في الجامعة، فذكرت أن اختبارات القبول مازالت موضع تباين ودراسة في الجامعات، وتولي جامعة الخليج العربي اهتماما واضحا لهذه الاختبارات والقياسات في أشكالها المختلفة كالمعاينة الشخصية أو الاختبارات التحريرية. وبعد استحداث برنامجا تربويا متخصصا في التعليم والتدريب عن بعد فقد استهدفت الدراسة تقصي العلاقة بين متطلبات التحاق طلاب البرنامج في الجامعة للتنبؤ بإمكانية التفوق والابداع ونيل إجازات الماجستير.
وقد لفت انتباهي بحث قدمه د. عبد اللطيف الجزار تحدث عن موضوع جديد وشيق، وهو البحث التطويري، ماهيته ومنهجيته، حيث وضح فيها أن هذا البحث هو المنهجية المستخدمة للدراسة العلمية النظامية لتصميم وتطوير وتقويم البرامج التعليمية، والعمليات، والمنتجات. وقد وجد الباحث منهج البحث التطويري في أحد مراجع مناهج البحث التربوي وقد يحدث خلطا لدى الباحثين في التعليم الالكتروني يؤثر على استخدامهم لهذا البحث وتحسين الأداء والمخرجات في بحوثهم. لذا هدفت هذه الورقة إلى توضيح مفهومه ومبرراته ومنهجيته ومجاله، وكذلك عرض أنواعه والمنهجيات الأخرى التي يتضمنها.
أما ورقة د. أحمد نوبي فقد تحدثت على كائنات التعلم كعناصر تعليمية تتوفر فيها العديد من المزايا، منها المرونة والتفاعل وتوفير الوقت والجهد، إن اختلاف شكل المحتوى التعليمي في عصر المعلومات أصبح من الضروريات، لذا أصبحت تفرض على المصمم التعليمي العديد من التحديات مثل حجم وزمن عرض المحتوى، ولم يعد التدريب يعتمد على الجلسات الطويلة أو تقديم المحتوى الإلكتروني كاملا بل أصبح يعتمد على المهارات وتحقيق الأهداف، وبالتالي قد يصبح للكائنات التعليمية مكانا بارزا لتلبي متطلبات نظم التدريب الالكتروني، مما يزيد من فرص وإقبال العاملين على تنمية مهنية أثناء الخدمة للذين لايستطيعون حضور البرامج التدريبية بصفة منتظمة وهو ما سيؤدي إلى تخفيف عبء الحضور للقاعات التدريبية النظامية، وبالتالي الاستفادة من امكانات الانترنت المدعوم بالوسائط المتعددة.
ويقترب من أهداف الورقة السابقة ورقة د. ابراهيم عثمان حيث ناقشت دور التعلم عن بعد في تحسين أداء المدرسين وتطوير مهارتهم في ممارسة التدريس. عرفت أولا بجامعة السودان المفتوحة, ورسالتها وأهدافها، ثم مناقشة دور الجامعة في تدريب المعلمين بالسودان أثناء الخدمة كإحدى الخيارات التي تساهم في تقليل التكلفة وتحسين أداء المدرسين مع الاحتفاظ بهم بمواقع العمل, عالجت الورقة دور تقنيات التعليم المفتوح والتعلم عن بعد الموظفة بالجامعات المفتوحة الافريقية على وجه العموم وجامعة السودان على وجه الخصوص. واستخدم في هذه الدراسة المنهج الوصفي والمسحي، وخلصت الدراسة إلى أن التعليم المفتوح يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا في تدريب المعلمين و يقلل من كلفة التدريب ويساعد المدارس والمؤسسات التعليمية في الاحتفاظ بمنسوبيها من المدرسين والمشرفين التربويين دون الخلل بالجدول الدراسي. وهو الدور الذي قامت به جامعة السودان المفتوحة في السنوات الماضية في تلبية احتياجات التعليم والتدريب لقطاعات المجتمع السوداني وساهمت في تحسين مخرجات التدريب وأداء المدرسين دون فقدان مجهوداتهم بمدارسهم.
وبينت د. ايشاع محمد في ورقتها أن انتشار التعليم الالكتروني بسرعة كبيرة سبقت ثقافة التميز المرتبطة به وهذا يعني أنها سبقت معايير القياس وفرص التحسين، وأن جميع الموارد المتوفرة فيه متوفرة في الفصول التقليدية، فما هي القيمة المضافة من الواقع الإلكتروني؟ وماهي المقاييس التي تستطيع إدارة التعليم وضعها لتقييم مستوى استخدام التعليم الالكتروني؟ وهذه الورقة تناولت عرض مقياس عن طريق تقرير فصلي يعكس استغلال الأساتذة لنظام التعليم الالكتروني، وعرضت أيضا ثلاث تصنيفات لجودة التعليم الالكتروني، فالتطبيق الضعيف عندما يتم وضع المواد الصفية على الانترنت، والتطبيق المتوسط عندما يقوم أستاذ المادة بتوفير تدريب آلي عبر الأسئلة التفاعلية، أما التطبيق الممتاز عندما يضع الأستاذ إثراءات إضافية مثل لقطات الفيديو.
وجاءت ورقة د. السيد عبد المولى أبو خطوة لتحدثنا عن معايير اختيار الفصول الافتراضية في برامج التدريب الالكتروني، حيث يجب أن تسمح هذه الفصول بتنفيذ التدريب في أي وقت وأي مكان، من خلال تواجد المدرب والمتدربين على الشبكة، وقد هدفت الورقة إلى تزويد المسؤولين بمعايير الفصول الافتراضية المستخدمة، وبناء اطار نظري لمفهوم التدريب الالكتروني والفصول الافتراضية وأنواعها وخصائصها. 
وكانت الندوة حافلة بالكلمات والأفكار حيث كان من ضمن المتحدثين د. هالة و د. افنجيلا فقد تحدثتا عن تجربة قاما بها في التعليم الالكتروني في الولايات المتحدة الامريكية وذلك بتدريس مادة مبادئ المحاسبة وجها لوجه مع 35 طالب وتدريس المادة تدريسا الكترونيا لـ 25 طالب، ثم جاءت النتائج توضح أن كلا المجموعتين استمتعت بطريقة التدريس.
وتقدم عبدالعزيز سلامة بدراسة استكشافية هدفت إلى التعرف على المشكلات التي تواجه تعلم الفيزياء والرياضيات عن بعد بالمرحلة الثانوية بمملكة البحرين, ومن ثم اقتراح نظم تعلم الكترونية ذكية يمكن توظيفها في تدريس وتعلم المادتين عن بعد لتحسين أداء الطلاب, ومن أجل تحقيق هدف الدراسة تم توزيع استبانات على مجموعة من طالبات الصف الاول الثانوي يدرسن منهج الفيزياء والرياضيات عن بعد بمدارس المملكة لتقصي اهتمام المدرسة والاشراف التربوي بالمصادر التعليمية, ومن ثم اقتراح الحلول التكنولوجية المناسبة, أظهرت نتائج الدراسة أن هنالك العديد من المعوقات تواجه تدريس الفيزياء و الرياضيات عن بعد. وقد أبدت الطالبات رغبتهن في تعلم الفيزياء والرياضيات عن بعد الكترونيا إذا توفر لديهن البيئات والبرمجيات الالكترونية المناسبة, وتأمين سبل للتواصل مع المدرسين خارج أوقات الدوام الرسمي, وفرصا كافية للتعلم الذاتي والتعلم النشط.
وكان من بين أوراق الندوة ورقة مقدمة من الطالبة/ بسمة الجبر حيث تحدثت فيها عن التدريب الإلكتروني الأصيل، وأن بعض مؤسسات التعليم لإلكتروني تعاني من عدم وجود هذا النوع من التدريب، وأن التدريب التقليدي غير كافي لتحقيق الكفاءة المطلوبة، وتوصلت دراسة الباحثة لمعالجة هذا الخلل بأنه (إذا استطاعت المؤسسة التعليمية أن تقوم بتنمية المعرفة بالمحتوى وأصول التدريس والتكنولوجيا لأعضاء هيئة التدريس، ثم قامت بتقييم أثر التدريب، وأخذ بعض التدابير الاضافية)، فإنها ستزيد من دافعية منسوبيها ومن ثم تحقيق غاياتها التعليمية.
أما ورقة نبيل صالح فقد أوضحت أن وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين تولي اهتماما كبيرا بالتدريب، وقد اعتمد مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل سياسة تدريب المدربين منذ بداية المشروع عام 2005م، وكان من نتاجه اكساب المعلمين المهارات الفنية في توظيف الأجهزة التقنية الحديثة في التعليم، ونظرا للتحديات التي واجهت التدريب فإنه يمكن اعتماد التدريب الالكتروني كأسلوب لحل هذه المشلكة. وقد حاولت الورقة الاجابة على السؤال التالي: إلى أي مدى يمكن استخدام التدريب الالكتروني القائم على المحاكاة في اكساب اختصاصي تكنولوجيا التعليم المهارات الفنية اللازمة وقد تم عرض نماذج للتدريب الالكتروني التي تم تنفيذها بمدارس المملكة، واستعراض آثارها.
كذلك كان من بين أوراق العمل ورقة عزيزة الغامدي التي تحدثت فيها عن قنوات التواصل ودورها في تنمية مجتمع المعرفة وقد هدفت هذه الورقة إلى توضيح العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي ومجتمع المعرفة، حيث وضحت الورقة ما هو مجتمع المعرفة؟ وما هي مواقع التواصل الاجتماعي؟  وكيف يمكن استخدام مواقع التواصل للوصول لمجتمع المعرفة؟ كما حددت الورقة مواقع التواصل التي سوف تتناولها بالفيسبوك وتويتر والدور الكبير الذي تلعبه للتقدم نحو مجتمع المعرفة.
أما أمل النزر فقد تحدثت عن تصميم خرائط المفاهيم في البيئة الافتراضية لمادة الاحصاء وأثرها على التحصيل والكفاءة الذاتية. وقد خلصت الباحثة إلى أنه لايوجد فروق ذات دلالة احصائية في التحصيل والكفاءة ولكن الكفاءة الذاتية ارتبطت بمستوى التحصيل.
ومن الجميل في الندوة عنايتها بأصحاب الظروف الخاصة من مكفوفين ومعاقين فجاءت ورقة سيد محمد محسن العلي تحمل في طياتها موضوع التكنولوجيا المساعدة وعلاقتها في تطوير الأداء المدرسي لضعاف البصر والمكفوفين, وقد أبدت التكنولوجيا المساعدة تطورا ملحوظا في رفع مستوى دافعية المتعلمين في تفاعلهم مع بيئاتهم التعليمية. وقد بحثت هذه الورقة بالخصوص علاقة برنامج قارئ الشاشة هال ستاندرد بتطوير أدائهم المدرسي و تحصيلهم العلمي, وتم تطويره ليعمل كقارئ للشاشة سواء بالنطق النص او تحويل النص الى خط برايل لمساعدة هذه الفئة على متابعة مسيرتهم التعليمية ومزاولة مهامهم الوظيفية.
أما ورقة منتهى الهندال فقد استهدفت فئة مختلفة من المجتمع وهم أطفال متلازمة داون، كان الهدف من الورقة هو وضع تصور مقترح لاستخدام التعلم الالكتروني في حل مشكلات تعلم الرياضيات عند هذه الفئة، استخدم الفريق المنهج الوصفي التحليلي والمنهج النوعي. وقام الفريق بعمل مقابلات وتحليل محتوى المقررات الدراسية لتحديد مشكلات هذه الفئة، حيث بلغت ست مشكلات، وفي ضوء ذلك وضع الفريق تصور لاستخدام الأساليب الالكترونية المناسبة لتعلم مبادئ الرياضيات لدى هذه الفئة.
وقد تحدث عباس الجمري عن موضوع غاية في الاهمية ألا وهو كيفية تقييم جودة المحتوى الالكتروني على الشبكة في ظل هذا النمو المتزايد وهذا الكم الهائل والمتدفق من المعلومات عبر شبكة الانترنت. وقد اجتهد الباحثون و المتخصصون في علم المعلومات في وضع المعايير و الأسس العلمية لتقييم المحتوى الالكتروني . وهدف هذا البحث إلى تحديد المعايير التي اتفق عليها الباحثون والمواقع المتخصصة في التقييم  وحاول الباحث ايجاد مقياس معتمد لتحديد جودة المحتوى الالكتروني المتاح على الشبكة, ليكون أداة مقننة يستفيد منها الطلبة والباحثون.  وركز الباحث على الناشر الالكتروني غير المتخصص وناقلي الأخبار والمعلومات على الشبكة.
وهدف بحث بدور بو حمد إلى التحقق من أثر التدريب التشاركي القائم على مؤتمرات الفيديو على تحسين مهارات الاتصال الفعال والرضا عن التدريب الالكتروني لدى العاملين في معهد الكويت للأبحاث العلمية. تم استخدام  تصميم المجموعة الضابطة مع قياس بعدي. وأظهرت النتائج بأنه يوجد فرق بين المتدربين لصالح المجموعة التجريبية في مهارات الاتصال الفعال لكل من مهارة التحدث, والجانب المتعلق باللغة, ولا يوجد بين المتدربين نحو باقي مهارات الاتصال الفعال, أما الرضا عن البرنامج التدريبي فتوجد فروق بين استجابات أفراد المجموعتين نحو كل من بعدي الرضا عن المدرب وطريقة التدريب, ولا توجد فروق نحو بعد الرضا عن محتوى البرنامج التدريبي.
وبحث حمود محمد حمد الحسني يهدف إلى الكشف عن أثر تصميم نوع التحكم التعليمي ببرامج الكمبيوتر التعليمية على تحسين الكفايات المعلوماتية وأداء طلاب الصف العاشر في مادة تقنية المعلومات بسلطنة عمان. اتبع الباحث منهج البحث التطويري نموذج –الجزار– لتطوير البرامج التعليمية, خلال عدة مراحل تطويرية بتصميمين: أحدهما تصميم بتحكم المعلم , والآخر تصميم بتحكم البرنامج. وقد أظهرت نتائج البحث بصفة عامة تفوق المجموعة التجريبية 1(بتصميم تحكم المعلم) على المجموعة التجريبية 2 (بتصميم تحكم البرنامج) في كفايات المعلوماتية.
أما مي شمندي فقدمت ورقة وضحت فيها أن منتدى مصادر التعلم: بيئة للتواصل والتطوير المهني لاختصاصي وفنيي مصادر التعلم بدولة البحرين يهدف إلى تقديم الدعم والارشاد لهم من قبل المشرفين عليه، بالإضافة الى إمكانية تبادل الخبرات فيما بين الاختصاصيين بجميع المراكز بالدولة، وقد تم تطوير المنتدى بتعاون مشترك بين قسم مصادر التعلم بإدارة تقنيات ومصادر التعلم وبين مشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل.
وتقوم ورقة فاتن العلق على إعادة توظيف مواقع التواصل الاجتماعي التي صمم أكثرها لأغراض اقتصادية أو اجتماعية. وتصميم تلك الصفحات لتتناسب مع الأغراض التربوية والأهداف التعليمية. بإمكان تلك المواقع إضافة الكثير للمتعلم كالتحفيز والدعم. وتقدم هذه الورقة نموذج مقترح لتدريب الطالب على التواصل الالكتروني المختلف عن التواصل التقليدي، والتواصل الفعال سيؤثر في تطوير التفكير الناقد لما يحمله من قدرة على إثارة المواضيع الجدلية وربط الأفكار والوصول لاستنتاجات مختلفة. وضعت الباحثة نموذج لخطة عمل مرنة يمكن خلالها خدمة الأهداف التربوية بطريقة سهلة ومشوقة. ويتكون هذا النموذج من ثلاث خطوات ويتفرع منها خطوات فرعية وهي: real work in the page, dig in the page, climb the page.
هدفت ورقة شيخة ريحان لتصميم وحدة تعليمية اثرائية من خلال بيئات التعلم الافتراضية لتدريس مواضيع الوهابك لطلاب الصف الخامس الابتدائي بدولة الكويت وقياس أثر تلك الوحدة على المخرجات النهائية في المواطنة البيئية. ولتحقيق ذلك قامت الدراسة بتصميم بيئة تعليمية الكترونية. وتم استخدام بيئة تعليمية افتراضية لاستضافة المحتوى الاثرائي الالكتروني, وأظهرت النتائج فعالية البيئة الالكترونية المقترحة في مساعدة الطلاب على تعلم المفاهيم المرتبطة بقضايا المواطنة البيئة, وتحسين نتائج تعلمهم النهائية لتلك القضايا.
أما ورقة نوره الدوسري فقد جاءت لتوضيح أثر التدريب المتزامن وغير المتزامن على تنمية المهارات الادارية لدي مديرات المدارس، وقد طبقت هذه الدراسة على عينة تكونت من 40 مديرة من مدينة الدمام، وقد توصل البحث إلى كفاءة التدريب الالكتروني التزامني واللاتزامني على حد سواء.
التوصيات
وقد انتهت الندوة إلى مجموعة من التوصيات العلمية والفنية والتي أهمها التالي:
·        مد فترة الندوة ليومين بدلا من يوم واحد.

·        فتح مجال لدراسة الدكتوراه.

·        إعطاء فرصة أطول للمتحدثين.

·        التوسع في الندوة بحيث تصبح مؤتمرا في المرة القادمة.

الخاتمة
اختتمت أعمال الندوة بقراءة التوصيات وتكريم الضويف ثم توزيع شهادات الحضور، ثم إقامة حفل غداء لجميع المشاركين والحضور.
وقد أعددت هذا التقرير لتعم الفائدة على جميع المهتمين بمثل هذه الندوات وطلبة العلم، حيث وضحت فيه بشكل شامل كل ما قدم من أوراق مع شيء من الايجاز.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل الذين ساعدوني سواء في حضور هذه الندوة أو في تسهيل الإجراءات وأخص بالذكر منهم كل من: الدكتور أحمد نوبي والدكتور حمدي مدير البرنامج.

 

والله ولي التوفيق،،،

 

                     أعدته: عزيزة علي                               
 المملكة العربية السعودية
                                                       راجعه: الدكتور حمدي عبد العزيز
    جامعة الخليج العربي بالبحرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق